غوتيريش يدين "بشدة" انقلاب الغابون ويشير إلى تقارير عن انتهاكات للحريات

غوتيريش يدين "بشدة" انقلاب الغابون ويشير إلى تقارير عن انتهاكات للحريات
الرئيس الغابوني، على بونغو

 

 

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة محاولة الانقلاب الجارية في الغابون، مع الاعتراف بأن "انتهاكات خطيرة للحريات الأساسية" قد حدثت على ما يبدو خلال الانتخابات في نهاية الأسبوع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للأمم يتابع تطور الوضع في العاصمة ليبرفيل "عن كثب".

وبينما أدان الأمين العام العمل العسكري باعتباره "وسيلة لحل أزمة ما بعد الانتخابات"، قال إنه لاحظ إعلان الهيئة الانتخابية في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا فوز الرئيس الحالي علي بونغو "بقلق عميق" بالنظر إلى التقارير عن مخالفات خطيرة في صناديق الاقتراع.

معارضة قوية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "يؤكد الأمين العام من جديد معارضته القوية للانقلابات العسكرية".

وأضاف دوجاريك:" "يدعو الأمين العام جميع الجهات الفاعلة المعنية إلى ممارسة ضبط النفس والدخول في حوار شامل وهادف وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان"، "كما يدعو الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وعائلته".

الوقوف مع الشعب

وشدد "دوجاريك" أيضا على أن الأمم المتحدة "تقف إلى جانب شعب الغابون".

وردا على سؤال من المراسلين في مؤتمر الظهيرة اليومي في نيويورك حول نمط الانقلابات العسكرية في جميع أنحاء المنطقة، قال إن أفضل طريقة للتعامل معها "هي في الواقع الاستثمار أكثر في منعها مسبقا، في الاستثمار في مؤسسات قوية، في ضمان أن تكون الانتخابات آمنة، وأن الناس قادرون على التعبير عن أنفسهم".

يذكر أنه لدى الأمم المتحدة 81 موظفا دوليا و163 موظفا وطنيا يعملون في البلاد، وقال"دوجاريك" إن أحدث المعلومات تشير إلى أن جميع الموظفين وعائلاتهم آمنون وسليمون.

وأضاف: "قلقنا الأوسع هو حقا على شعب الغابون وشعوب الدول التي شهدت انقلابات عسكرية في الآونة الأخيرة وهو انتهاك واضح لحقوقهم".

استيلاء الجيش على السلطة 

ويمثل استيلاء الجيش على السلطة في العاصمة من قبل مجموعة من الضباط الذين أعلنوا بطلان نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة، الانقلاب الثامن -إذا نجح- في غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020.

ووفقا لتقارير إخبارية، وضع قادة الانقلاب الرئيس على بونغو قيد الإقامة الجبرية، منهين بذلك في الواقع أكثر من نصف قرن من حكم الأسرة الحاكمة.

وصل والد الرئيس الحالي، عمر، إلى السلطة في عام 1967 حتى 2009، ويحكم "علي بونغو" منذ 2009 وأصيب في 2018 بجلطة دماغية بقي بعدها لمدة عشرة أشهر من دون ظهور علني، وبعد اندلاع اضطرابات عنيفة في أعقاب فوزه الانتخابي المتنازع عليه في عام 2016، كانت هناك محاولة انقلاب فاشلة في عام 2019.

وذكرت تقارير إخبارية أن قادة الانقلاب الذين يطلقون على أنفسهم اسم "لجنة الانتقال وإعادة المؤسسات" أعلنوا أن البلاد في حالة أزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية